منتدى جلاكسو

NoAvatar

غير متصل amouaden1

  • عضو
  • *
  • المشاركات :22
  • عضويه: 1250
  • تاريخ التسجيل : 08/01/2006 » 06:38:pm
وللناس فيما يعشقون........
 (شوهد 1099 مرات)
« : 09/02/2006 » 06:21:pm »
سبحان الله وللناس فيما يعشقون مذاهب / ما للناس لا يستعذبون من الشعر الا الغزل , اونسوا أم تناسوا أن العبرة والاعتبار والحكمة من أهم مقاصده . فان توسلت بالشعر الذكرى والموعظة فاستمع الي لأذكرك بالقليل من ماضي الأجداد الذي لايزال مكتوما في صدر الأحفاد .انه شيء من الماضي الذي يستوعب كل الحاضر........

   وجاءوا بأ نـفا ظ عظام كــثيـرة                تـهدم أسوار البـلاد المنيـعـة

   و شـدوا علينا في الحصا ربقــوة                شـهورا وأيا ما بجـد وعـزمــة

   فلما تفا نوا خـيلنا و رجـالنـــا                 ولم نـر من اخواننا من اغاثـة

   وقلت لنا الأقـوات واشتـد حالنــا             أطعناهم بالكره خوف الفـضيحة

    وخفنا على أ بـنا ئنـا ونسـا ئـنـا                من أن يؤسروا أو يقتلوا شر قتلة

      هل تريد المزيد . قابل أخي المسلم مضمون أبيات القصيدة بما يحاط بك من الأحداث المعا صرة .انظر وتمعن  ....

    أمريكا  تتهددنا بكل أصناف الخراب والدمار .  هي عليها هين أن تقتحم  حدود أراضينا بما تمتلك من أسلحة الدمار الشامل . لكنها  يحلو  لها أن تحطم النفوس البريئة , والقلوب الصادقة التي تجعل من عقيدتها الخاتمة  , ربها الله الواحد . ودينها الاسلام , ورسولها محمد الخاتم صلوات الله عليه وسلم .

ةمن وراء  هذا الأخطبوط الفاجر الماكر  دول ثعالب وطفيليات , تتكالب  علينا  كالكلاب على قصعة الطعام  , تبدي  حينا وتخفي أخرى .  تسامحا مشبوها وحقدا مغلفا .

    يشدون علينا بأهوال من الحصار الاقتصادي .  عقوبات , اكراهات , سعيا الى افناءئنا , تمزيقنا ,

تشتيتنا . الى حد منع الاخوة من  مساعدة بعضهم بعضا .  بهذه الفظاظة والقسوة  تنتشر البطالة , يعم الفساد .  تنعدم القيم .  يغيب الدين عن أهله , فنركع , ولافتقارنا الى قروضهم  ومنحهم  والى شروط قاسية نطيع ونخضع  .

   أبعد كل هذا يحلو  للشعراء نظم الغزل ؟ أ ينظرون  ما آلت اليه أحوالنا والى ما صارت اليه أوضاعنا بعيون الغزل ؟ انهم والله يهيمون  ولا يجدون ما يفعلون .

    لو  أنك تعيش فصول الأحداث التي  وردت في أبيات القصيدة هذه  لجرفت دمعا ولاضطربت هلعا. فهذا الذي  نظم أبياتها يصور  عمق الفاجعة , فاجعة لم يستفق  العالم الآسلامي منذيومئذ الى اليوم فاجعة الأندلس الرطيب الذي ضاع  أيام المواويل والتغني بياليل ياليل . بينما العدو يعد عدته في النهار الجلي ليداهم  الفردوس الكسير  فيفتك ويحرق المسن الكبير وييتم الفتى الصغير .......
سجل